بمناسبة الذكرى السنويّة الخامسة عشرة لرحيل المفكّر الإسلاميّ الداعية الدكتور فتحي يكن رحمه الله، نظّمت جامعة الجنان ندوة علميّة بعنوان: "القضية الفلسطينيّة في فكر الداعية فتحي يكن" حضرها مفتي طرابلس والشمال فضيلة الشيخ محمد إمام ممثلاً بفضيلة الدكتور ماجد الدرويش، المفتي مالك الشعار ممثلاً بفضيلة الشيخ الدكتور الحبيب عبد الغني، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى ممثلاً بالدكتور صالح زهر الدين، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور ممثلاً بالشيخ محسن عبد الكريم، متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أفرام كرياكوس ممثلاً بالأب الدكتور إبراهيم شاهين، النائب أشرف ريفي ممثلاً بالأستاذ محمد كمال زيادة، النائب جميل عبود ممثلاً بالأستاذ نهاد مولوي، النائب السابق علي درويش، معالي الوزير المفوض القائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان الأستاذ سالم بن الأبرك، نقيب المحررين جوزف القصيفي ممثلاً بالدكتورة تيريز الدويهي، رئيس هيئة علماء فلسطين في لبنان فضيلة الشيخ محمود الصديق، ممثلين عن الأحزاب والحركات السياسية اللبنانية والفلسطينية، النقابات، عمداء كليّات الجامعة وهيئات اكاديميّة وإداريّة.
استهلت الندوة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم من فضيلة الشيخ "يوسف الديك" وبالنشيدين الوطني وجامعة الجنان، وكلمة ترحيبية من الدكتور "زكريا بيتية"، رحّب فيها بالحضور، مُستذكراً مآثر الراحل، رحمه الله.
استهلّ رئيس مجلس أُمناء الجامعة الدكتور "سالم فتحي يكن" حديثه بالتنويه بالنتاج الفكريّ الذي تركه الداعية، رحمه الله، بعنوان: "القضية الفلسطينيّة من منظور إسلاميّ" مُعتبراً أنّ هذه القضية ليست قضية سياسيّة، بل تمتد وتتعرش لتأخذ بُعداً عقائدياً لا جدال بشأنه وما أوصى به الراحل، نهجٌ واحد لاستعادة المقدسات، وهو خيار الجهاد والمقاومة.
تابع د. "يكن": "لقد جاء السابع من تشرين ليؤكّد صوابية رؤية داعيتنا الراحل، حيث أعاد هذا الحدث التاريخيّ المفصليّ للحركة الإسلاميّة رونقها بما رسمته من مشهديّة بطوليّة قلّ نظيرها، لتقول للعالم إنّ محميتكم الاستعماريّة الجديدة في منطقتنا مصيرها كمصير أسلافها من المحتلين، وإن القانون الذي سيحكم مسارها ومصيرها كقانونهم، قوة مستعمرة، فمحمية محاصرة، فسفينة عابرة تعيدهم من حيث أتوا".
وختم قائلاً: "عهداً لك يا والدي وسيدي وملهمي، أن أستمر على نهجك المؤمن بإسلاميّة هذه القضية وإنسانيتها".
ثم كانت محاور الندوة التي أدارها أستاذ الدراسات العُليا في جامعة الجنان د. "رامز الطنبور" التي تضمنت:
المحور الأول: "القضيّة الفلسطينيّة في فكر الداعية فتحي يكن في ظلّ معركة طوفان الأقصى" تحدّث فيها مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أ.د. محسن صالح.
المحور الثاني: "دور ساحات الإسناد في دعم القضيّة الفلسطينيّة" قدّمها العميد السابق للمعهد العالي للدكتوراه في الآداب في الجامعة اللبنانيّة أ.د. طلال عتريسي.
المحور الثالث: "تجربة الإعلام المقاوم بين الماضي والحاضر"، تحدّث فيها مدير عام إذاعة الفجر في لبنان د. وائل نجم.
المحور الرابع: "السرديّة الصهيونيّة للمجتمع الاسرائيليّ في ظلّ معركة طوفان الأقصى" حيث تحدث فيها المتخصص في الشؤون الإسرائيليّة د. عباس إسماعيل.
في الختام قدم د. "يكن" دروعاً تذكاريّة للمتحدّثين عربون وفاء وتقدير.
Follow us on