نظّمت جامعة الجنان ندوة: "غزّة تُقاوم... مُجتمع دوليّ صامت، وازدواجيّة معايير". استُهّلت الندوة بآيات من الذكر الحكيم رتّلها فضيلة شيخ القرّاء الدكتور "زياد الحاج" فالنشيد الوطنيّ اللّبنانيّ، والفلسطينيّ، وجامعة الجنان، وذلك في مسرح الجامعة بحضور السادة العُمداء، وثُلّة من الأكاديميّين والطُلاب والمُهتمين.
أعلن رئيس مجلس أُمناء جامعة الجنان الدكتور "سالم فتحي يكن" في كلمته "عن إطلاق سلسلة أنشطة تضامنيّة مع "غزة" تُساهم في نشر الوعيّ لحقيقة الصراع الذي لا يزال ينهش في جسد الأمّة". وتابع د. يكن؛ "إنّ فلسطين القضيّة لن تموت بتقادم الزمن، فعلى توقيتها تُضبط الأزمنة، فهي هويّة كلّ جيل"، منوّهًا بعمليّة السابع من أكتوبر التي أكّدت على هزيمة الكيان عسكريًّا ومُهنّئًا بتفوّق الإعلام ومصداقيّته وقدرته على إظهار زيف ادعاءات وكذب دعايات الكيان".
كما وتوجّه إلى قادة القمّة العربيّة بالسؤال: "هل أنتم مُقتنعون بما دعوتم إليه من حلّ سلميّ لهذا الصراع؟ أما زلتم تستعدّون لفكرة التطبيع بعد كلّ هذه الوحشيّة؟". وختم، بأننا "من أهل الرباط نحمل الأمانة حتى تحرير المقدسات".
بعد ذلك استهلّت الندوة بكلمة ترحيبيّة من الدكتور "زكريا بيتيّة" أكّد فيها على دور الأكاديميّين في الصراع الدائر، وأنّ معركة طوفان الأقصى التي أذلّت العدوّ الصهيونيّ أثبتت أنّ التاريخ لا يرحم الغُزاة، وأنّ الشعوب قادرة على تحقيق النصر ولو بعد حين".
ثمّ قدّم، المحور الأول: "غزّة تعيد تصويب الرأي العام الدوليّ"، الأستاذ د. "جمال نون" في كليّة الإعلام في الجامعة اللّبنانيّة وجامعة الجنان تحدّث فيه "عن العدوان الاسرائيليّ على غزّة الذي شكّل مُنعطفًا مهمًا في كيفيّة مقاربة قضيّة الصراع العربيّ - الإسرائيليّ خاصّة في أمزجة الرأي العام العالميّ، لذا تسعى اسرائيل إلى محاصرة الإعلام المُناهض لعدوانيتها". وتابع، "نشهد تغيّراً للمزاج العام الغربيّ من خلال التظاهرات الحاشدة والحملات الديبلوماسيّة الغربيّة، والحركات الطلابيّة التي بدأت ترفض سياسات حكوماتها، والمزاعم الاسرائيليّة التي تتهاوى يومًا بعد يوم، وذلك لأسباب رئيسيّة وهي صورة الضحايا والإبادة وصمود الشعب الفلسطيني".
أمّا المحور الثاني: "خطط التهجير والترانسفير" فقدّمته الأستاذة في معهد العلوم السياسيّة في جامعة الجنان د. "سناء حمودي" التي أشارت إلى "أنّ ما نشهده اليوم ليس مُستغربًا، فهو تكملة لسلسلة مُخطّطات الترحيل التي اعتمدتها الحركة الصهيونيّة منذ نشأتها، كالترانسفر التي نفّذتها العصابات الصهيونيّة من خلال المجازر والترحيل بالقوة، ومنع الفلسطينيّين من العودة إلى قُراهم ومدنهم والإبعاد الفرديّ والجماعيّ من خلال الإبادة الجماعيّة والتطهير العرقيّ، مُشيرةً إلى أنّ ما حصل سنة 1948 من مُخططات لعمليات تهجير الفلسطينيين وتحويلهم إلي لاجئين في البلاد المجاورة هو خير دليل على ما يحصل اليوم".
هذا وأقيم على هامش الندوة معرض صور عن "غزّة العزّة" من إعداد طُلاب كليّة الإعلام - قسم الفنون والتواصل البصريّ، وعرض مصوّر تضمن مقتطفات من برنامج "فوق السلطة" لخريج جامعة الجنان الإعلاميّ "نزيه الأحدب" من إعداد الدائرة الإعلاميّة في الجامعة.
Follow us on