مؤسّسات الجنان التربويّة تُنظّم إفطارها بمُناسبة الذكرى السنويّة العاشرة لرحيل البروفسورة "منى حداد يكن"، فبدعوة من رئيس مؤسّسات الجنان التربويّة الدكتور"سالم فتحي يكن" أُقيمت مأدبة إفطار في مطعم "دار القمر" بطرابلس بمشاركة أعضاء مجلس أمناء جامعة الجنان، الهيئات الأكاديميّة والتعليميّة والإداريّة العاملين في جامعة وثانوية الجنان في الشمال.



بعد تلاوة مباركة من القرآن الكريم رتّلها فضيلة الشيخ "يوسف الديك"، رحّب مدير مديريّة الخرّجين الدكتور "حبيب عبد الغني" بالحضور شاكراً تلبيتهم هذه الدعوة وقال: "ثلاث عشرات مُميّزة تُشكّل مثلثاً ذهبياً في تلاقٍ معرفيّ في إفطارنا هذا من حامل الأمانة رئيس مجلس أُمناء دارنا العامرة، أوّلها الذكرى العاشرة لرحيل أُمّ الجنان أ.د. "منى حداد يكن" وها هو أثرُها يَدُلّ عليها من مركز عاشر بين الجامعات وتلكم الثانية ومنها الى المراكز الأولى وما نحن فيه من تميّز مؤسّسات ستبقى للأمُناء الأوفياء ومكوّنها أنتم، أما العشرة الثالثة فهي هذه الأواخر من رمضان بروحها وريحانها وجنّات النعيم لصاحبة الغياب وأجر يهدى لمن فطر صائماً فكان له مثل أجره عنيت به صاحب الدعوة رئيس أمناء الجنان والأمين عليها رسالة ومسيرة الدكتور سالم فتحي يكن".



بدوره الدكتور "سالم فتحي يكن" ألقى كلمة استذكر فيها الراحلة المؤسّسة البروفسورة "منى حداد يكن" قائلاً: "تلك عشرةٌ كاملة قد مَضت على رحيلك ولا زلت ترنين إلينا بحجابك حيث أقمت راضية مرضيّة فادخرت عملاً لا ينقطع أجرُه إلى يوم الدين فثقتك كانت بالله مولاك". أضاف: "إنّنا لا نزال نواجه نظاماً قائماً على فكرة حصريّة الإمتيازات الأكاديميّة وكأنّ العِلم الحديث لا زالت أهليّة تدريسه ونشره محصورة بفئة دون أخرى، لذلك حُجب عنّا حقّنا في الحصول على تراخيص جديدة لكن في يقيننا: أن التغيّير آتٍ ومن صاحبة الذكرى تعلّمنا أن اليأس لا طريق له إلى عزائمنا فالكلّ يَعمل بجُهد وكدّ كلٌ من موقعه رَغم الآلام والوضع المالي الذي نُحاول وبكلّ جهد التخفيف من وطأته.



وأنتم ترون كم خفّفنا من ذلك كلّه بكل وسائل الدعم كادراً وطلاباً ومُتابعة الجهود نحو البناء والتوسّع ومُتطلبات الجودة دون أن نتنازل أو نساوم على الرصانة وشرفنا العلميّ أو أن ننّتقص من جودة المُخرجات فنتزحزح عن مسار رسالتنا بل لقد نافسنا بشرف وجدارة الكثيرين مِمّن تصدوا للتعليم الجامعيّ والبحث العلميّ فكانوا كغُثاء السيل زبداً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..

ورغم الظروف الاستثنائيّة التي نمرّ بها فإنّ حلم صاحبة الذكرى بإنشاء مدينة الجنان التربويّة بات قريب المنال فالمباني الجديدة ستعضد المباني القائمة وحين ننجزها سنكون على موعد مع حلم جديد".

وختم: "قرّي عيناً يا أُمّ الجنان وشهادةٌ أمام الله والتاريخ في هذه الأمسية المُباركة أنّنا على العهد والوعد... وتقبل الله صيامكم".