"خطّط حلمك"
"خطّط حلمك"، عنوان مسابقة جماليات الخط العربي السادسة في جامعة الجنان، طرابلس، لهذا العام، والتي انطلقت بشراكة مع المركز الفرنسي في طرابلس والاتحاد العالمي للخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبمشاركة أكثر من 500 طالب من ثانوية روضة الفيحاء، ثانوية الجنان، ثانوية الإيمان الإسلامية، ثانوية الزهراء الخيرية، الحدادين، معهد العزم التربوي، مهنية الشمال، معهد طرابلس الفني في القبة وأبي سمراء، مجمع الأرز التربوي في المنية، ثانوية الحميدية الاسلامية من عكار، وأكثر من ثلاثين مؤسسة تربوية من مختلف مدارس وثانويات الشمال، ومن مختلف المراحل الدراسية.
تبارى الطلاب وتنافسوا لتبرز مواهبهم في الكتابة، اللوحات الحروفية، اللوحات التخطيطة، والـ Calligraphie et écriture en Français.
فقرات جديدة: تصوير لوحات وجداريات أماكن أثرية
رعت المسابقة جهات إعلامية ومؤسسات ثقافية واجتماعية وتجارية عديدة، إيماناً منها بأهمية هذا الحدث الذي أطلقته جامعة الجنان، والمصّرة على نجاحه واستمراريته عاماً بعد عام، حيث أضيفت هذا العام فقرة تصوير اللوحات والجداريات الموجودة في الأماكن الأثرية في منطقة الشمال.
وكان الطلاب من مختلف المراحل الدراسية قد انتشروا مع أدوات الرسم والتخطيط؛ في قاعات الجامعة المختلفة، فحلموا وخطّطوا وأبدعوا، لتظهر مخطوطاتهم ولوحاتهم الفنية بأروع صورها، فيما جال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عابد يكن ونواب الرئيس الدكتورة عائشة يكن والدكتور بسام حجازي على الطلاب المشاركين، مطلعين على مخطوطاتهم ولوحاتهم الحروفية.
وكانت المشرفة على المسابقة مديرة مكتب التوجيه المهندسة ثراء حداد قد أعلنت عن مفاجأة سيتم الاعلان عنها في حفل توزيع الجوائز في 23 أيار، بالإضافة إلى تنظيم معارض في طرابلس وجبيل وصيدا وبيروت، للوحات الطلاب الفائزين هذا العام ومن السنوات الماضية وبمشاركة محترفين.
الطلاب والأهالي والأساتذة: هذه المسابقة حدث فني وثقافي بامتياز
"أتمنى أن تتوسع المسابقة لتشمل كل مدارس لبنان" هكذا عبّرت الطالبة ضحى الزعبي من معهد العزم الفني ، أما الطالب سمير العلي من ثانوية روضة الفيحاء فقال أنه يحلم بدراسة فنون التواصل البصري والرسوم المتحركة، فيما عبّرت الطالبة سيرين ثليجة من معهد الايمان أن الخط العربي يؤكد على الثقافة والهوية، كما تمنى الطالب شعبان غصّة من ثانوية القبة الرسمية استمرار المشاركة السنوية، بينما أثنى الطالب عبد الملك عواد من ثانوية روضة الفيحاء على توسّع فقرات المسابقة، وتمنت الطالبة نعمة بيتية من ثانوية الجنان أن يتحقق الحلم في الرسم والتخطيط لتكون رسامة في المستقبل.
من جهتهم أكد الأهالي على أهمية هذا الحدث الوطني الثقافي معتبرين الخط رسالة وفن، وأهمية المحافظة على الخط العربي، لأنه تراث إسلامي يمثل شخصيتنا وأصالتنا، وإحياء اللغة العربية ونشرها في العالم أجمع، فيما اقترح بعض الأهالي إضافة فقرة حرة تشمل مشاركة الأهالي أنفسهم لما يرون من أهمية وحماسة لدى أبنائهم الطلاب.
وعبّر الخطاط الأستاذ عبد الرحمن زعاطيطي من معهد طرابلس الفني عن إعجابه بفقرات المسابقة وتطورها عاماً بعد عام، فيما أكد الخطّاط الأستاذ يحيى البوش من ثانوية روضة الفيحاء أن المسابقة التي تنظمها جامعة الجنان توضح الأهمية الثقافية والاجتماعية لاعتماد الخط العربي عند الشباب، أما الخطاط الأستاذ نضال إبراهيم آغا عضو مؤسّس الإتحاد العالمي للخط العربي فقد أثنى على جهود الجامعة في استثمار المناسبات الثقافية التي تنمي الروح التربوية لدى طلاب المدارس عن طريق تشجيع الأعمال الفنية الرائدة.
د. عائشة يكن: الخط العربي فن يعشقه العرب وغير العرب
أما الدكتورة عائشة يكن نائب الرئيس للشؤون الإدارية، عبّرت بفرح عن المشاركة الكثيفة للطلاب هذا العام، الذين أصبحوا ينتظرون هذه المسابقة عاماً بعد عام، وهذا دليل على وعي الأهالي والمدارس لأهمية الخط العربي، فهذا الحدث يجمع بين الثقافة والفن، بين الهواية والاحتراف، فالخط يعزّز الشعور بالانتماء والهوية العربية التي تكاد تفقد من خلال استعمال التكنولوجيا الحديثة موضحة أهمية الشراكة مع المركز الفرنسي، فالخط العربي لا يهم العرب وحسب، لما فيه من جمالية وفن يعشقه العرب وغير العرب، فهو من أجمل الخطوط، وتوقعت "يكن" أن تصبح المسابقة حدثاً وطنياً، وتتوسّع مشاركة المؤسسات التربوية إلى خارج طرابلس وصيدا وتصل لكل المناطق.
فيما أكدت الأستاذة ليلى ضناوي من المركز الفرنسي على أهمية الشراكة بين جامعة الجنان والمركز الفرنسي على أكثر من صعيد من أهمها مسابقة جماليات الخط العربي التي تتوسع عاما بعد عام، وازدياد الإقبال عليها، والمشاركة فيها، والرعاية الاجتماعية لها من مختلف القطاعات سواءً في طرابلس أو صيدا، مشيرة إلى تميّز هذا العام بالأنواع الإضافية من فقرات المسابقة.
Follow us on