
للسنة الثالثة على التوالي، أقامت جامعة الجنان مهرجان توزيع جوائز مسابقة "إعرف وطنك العربي"، والتي كانت لهذا العام بعنوان: "العراق مهد الحضارات"، حيث شارك فيها طلاب المدارس من مختلف الثانويات في الشمال، الحفل كان بحضور رئيس الجامعة أ.د. بسام بركة والمدير العام أ.د. بسام حجازي، سعادة المستشار الإقليمي العراقي د. سهيل نجم عبد الله، سفير فلسطين ممثلاً بالأستاذ محمد أبو عادل، نقيب المحامين في طرابلس ممثلا بالأستاذة ربى درويش، مدراء الثانويات وممثليهم، الأساتذة المشرفون على الطلاب المشاركين في المسابقة والهئتين الإدارية والأكاديمية في الجامعة.
بداية، النشيدين اللبناني والعراقي ومن ثم كلمة ترحيبية لمديرة شؤون الطلاب في الجامعة الأستاذة منى بارودي أكدت فيها أن الجامعة أرضاً لكل الطلاب العرب على اختلاف بلدانهم وحضارتهم وثقافتهم كما أرادتها مؤسستها الراحلة الدكتورة منى يكن رحمها الله.
وتابعت: من هنا كانت مسابقة "إعرف وطنك العربي"، التي تهدف إلى تعزيز انتماء الأجيال إلى الأمم العربية من خلال جولات فكرية وتاريخية في رحاب مكونات الدول العربية من ديانات وثقافات وثروات وحضارات".
كلمة سعادة المستشار الإقليمي العراقي د. سهيل نجم عبد الله تحدث فيها عن مميزات العراق حضارياً، علمياً، اقتصادياً وإنسانياً قائلاً: "إن التاريخ لم يعرف بقعة على وجه الأرض كما عرف العراق، فهو مهد الحضارات وأرض العلم وموطن الصالحين وقبلة العظماء، فقد جمع المجد من كافة أطرافه واستطاع أن يحفر اسمه بحروف من ذهب على صفحات التاريخ، حتى بات هذه البقعة الأكثر تميزاً، ألقاً، إشراقاً بين سائر بقاع الأرض".
وتابع: "تقع أرض العراق في منطقة حضارية بين بلاد الشام، أرض الرسالات والحضارات فهو من الكنوز الاقتصادية الهامة على مستوى العالم في العصر الحديث إذ يحتوي على نفط وثروات طبيعية ساهمت في بناء اقتصاده القوي". كما شكر الملحق جامعة الجنان على اهتمامها بالطلبة العراقيين من علم ومحبة.
كلمة جامعة الجنان ألقاها عميد كلية الإعلام الدكتور رامز الطنبور قال فيها: "أزكى التحيات من جامعة الجنان من لبنان من حضارة الفنيقيين وبلاد كنعان إلى بلاد الرافدين، إلى حضارة ما بين النهرين، إلى العراق الذي ولد فيه ابراهيم عليه السلام أبو الأنبياء وفيه وضعت أول كتابة في العالم وفيه شريعة حمورابي، أول قانون بشري ومنه كان الرشيد من بغداد يخاطب الغمام ويقول له إذهب حيث شئت فإن خراجك عائد إليه يومها كانت بغداد عاصمة العالم، والنور العلمي والحضاري".
وأكد "الطنبور" أن مسيرة العلم وحدها تبني الأوطان والحضارات حيث من خلاله يتحرك العقل وتتألق الروح لذا لا بد من وضع اليد باليد ووضع كل الطاقات لاطلاقة علمية كبيرة خاصة في هذا العصر الذي أثبت فيه أن مسيرة العلم هي الوحيدة في تقدم البلدان.
وقد تخلل المهرجان وصلات موسيقية من وحي المناسبة ومأكولات وأطباق عراقية متنوعة.
Follow us on