استضافت الجامعة مدير ملحق اللواء الإسلامي الشيخ بهاء الدين سلام بحضور رئيس مجلس دار العلم والعلماء في طرابلس الأستاذ عبد الرزاق قرحاني ومدير مكتب جريدة اللواء في طرابلس الأستاذ محمد الحسن، نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتورة عائشة يكن، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور هاشم الأيوبي.

وقد التقت الدكتورة عائشة يكن الوفد متحدثين عن التجديد في الخطاب الدعوي، ومهمة نشر الدين الإسلامي بين الناس والتعريف بتعاليم ديننا الحقيقي بعيداً عن التشويه.

ثم التقى الشيخ بهاء الدين سلام بطلاب الدراسات الإسلامية بحضور أساتذة الكلية، في لقاء حواري حول الخطاب الدعوي، والتحديات التي تواجه عملية تطويره بما يخدم الفهم الصحيح للنص، وسط تحديات مختلفة تفرضها طبيعة الحياة البشرية وديناميكية التطور والحراك الدائم علمياً، عارضاً الأسباب الموجبة لطرح ضرورة تجديد الخطاب الدعوي، خاصة وأن هناك صور نمطية ليست بالضرورة صحيحة، ترسخت في الأذهان وتنتقل من جيل إلى آخر، ما يستدعي من أهل العلم ومن رجال الدين، العمل على تطوير الأدوات المستعملة في الخطاب الديني الدعوي، وتجديداً في أساليب الفهم للأحاديث النبوية الشريفة، لأن المطلوب هو التجديد في فهم النص وليس تغييره، والخطاب الديني يجب أن يكون على أساس فهم الجمهور.

مشدّداً "سلام" على أن أي طرح للتجديد أو التطوير والتحديث أو إحياء للخطاب الدعوي يجب أن يصب في سياق الحفاظ على القيم الإسلامية، وأن لا تمس المسلمات، وبالتالي فإن التجديد لا يكون في النص بل في الافهام.

كما تحدّث "سلام" عن دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في تخريج علماء دين ودعاة تقع على عاتقهم مسؤولية حسن عرض الإسلام الحقيقي وعدم تشويه لأي مفهوم من المفاهيم الإسلامية، مؤكداً أن الشباب عنصر تغيير وإصلاح وتقدّم ونجاح وعليهم الاستفادة من علمهم الشرعي وإظهار الجانب الإنساني في ديننا، وترجمة العلم إلى سلوك وعمل.