اختتمت جامعة الجنان والمعهد الدولي لحقوق الانسان ـ مؤسسة رينيه كاسان، فرنسا، "الدورة التعليمية السادسة في مجال حقوق الانسان 2018"، "دورة البروفسورة منى حداد"، برعاية نقيب المحامي في طرابلس الأستاذ محمد المراد، والتي استمرت على مدى أربعة أيام في فندق "رامادا" ـ الروشة، وذلك بحضور المشاركين في الدورة والمحاضرين والمسؤولين في الجامعة والمعهد.





بعد النشيدين اللبناني والفرنسي ونشيد الجامعة، كلمة تقديم لمسؤول الإعلام في الدورة الأستاذ محمد العرب شكر فيها جميع القائمين على إنجاح هذا "الحدث السنوي الهام" متحدثاً عن البروفسورة منى حداد التي كانت مدافعة عن حقوق الإنسان في شتى المجالات ما أكسبها مكانة مرموقة على المستوى الوطني والاجتماعي والفردي. وقال: "دورتكم تحمل اسماً غالياً على قلوبنا فاعتزوا بذلك وسجلوا في مذكراتكم أنكم شاركتم في دورة البروفسورة منى حداد الدولية في مجال حقوق الإنسان".





ثم تحدث باسم المشاركين القانوني والناشط في مجال حقوق الانسان في ساحل العاج ليون كريزوا والطالبة رغد الحجار من لبنان، فاعتبر كريزوا الدورة "فرصة لرفع الحدود ولفتح ابواب جديدة للتعلم في مجال حقوق الانسان وحماية هذه الحقوق"، ورأت الحجار أنها "نقلة من القانون الوطني إلى القانون الدولي والاتفاقات الدولية وأثارت الرغبة في التعرف أكثر على حقوق الانسان".



وبعد عرض فيلم يلخّص مجريات الدورة من إعداد الأستاذ عدي المرعبي والأستاذ علاء باكير تحدث رئيس قسم حقوق الانسان في جامعة الجنان الدكتور سعيد مجذوب فرأى أن من "إنجازات الدورة أنها جمعت أشخاصا من جنسيات ومشارب واختصاصات مختلفة حول حقوق الانسان". ولفت إلى أن الجامعة "ركزت على جانب واحد من حقوق الإنسان هو حماية هذه الحقوق، مثنيا على جهود الكادر التعليمي والجهاز الاداري اللذين عملا على إنجاز الدورة ونجاحها". وأوضح الدكتور مجذوب أن "عدد المشاركين بلغ 72 من لبنان والجزائر وليبيا والعراق وسوريا وفلسطين وساحل العاج وتركيا وتونس والكونغو والمغرب، بينهم 31 امرأة و 41 رجلا".



أما المسؤولة عن البرامج في مؤسسة رينيه كاسان السيدة إلسا زيمير فلفتت إلى أن "المشاركين أفادوا من خبرات محامين وأساتذة جامعيين نقلوا إليهم معارفهم عن نظم حماية حقوق الانسان"، مشيرة إلى أن "الهدف من الدورة جعلها ملتقى لمناقشة النصوص القانونية لحماية حقوق الانسان"، داعية المشاركين الى "استعمال ما اكتسبوه من معرفة في مجال حقوق الإنسان ونقله إلى الاخرين".



ورأى النقيب المراد أن "الدورة تؤكد إصرار جامعة الجنان، بقسمها المتعلق بحقوق الإنسان، على المضي في هذه العملية التشاركية لمعنى وجود الإنسان وكرامته وحقوقه، وهي عالجت قضايا مطروحة تتعلق بالقانون الدولي الجنائي والقانون الدولي الإنساني وبأمور تتعلق بحماية اللاجئين وغيره من مقاربات نحتاج إليها جميعا ولا أحد يمكنه الادعاء بإلمامه الكامل بها". وطالب بـ"تنفيذ قانون حقوق الأشخاص المعوقين الذي أقر في لبنان وما زال ينتظر المراسيم التطبيقية"، معتبرا أن من "واجب المحامين أن يتعاملوا بحق مع الإنسان وأن يدافعوا عنه بحق"، مشددا على "الحاجة إلى دورات مماثلة".



ثم أعلن الأستاذ المحاضر في المعهد الدولي لحقوق الانسان الدكتور محمد أمين ميداني اسم الفائزة الأولى في الدورة وهي المشاركة الأستاذة رباب التقي التي ستستفيد من منحة مقدّمة من المعهد الدولي في ستراسبورغ صيف العام القادم.



وختاماً وزعت الشهادات على المشاركين وتم التقاط الصور التذكارية.

مواد ومحاضرات الدورة السادسة 2018