
بالتزامن مع وقفة الوفاء للرئيسة المؤسسة الأستاذة الدكتورة منى حداد رحمها الله في جامعة الجنان في طرابلس، ولمناسبة الذكرى السنوية الخامسة على رحيلها، نظمت الجامعة في صيدا وقفة مماثلة في فرعها، حضرها أمين سر لجنة المعادلات في وزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ عبد المولى شهاب الدين، ومدير الفرع الأستاذ الدكتور أسعد النادري، وعميد كلية إدارة الأعمال الأستاذ الدكتور كامل بربر والهيئات التعليمية والإدارية والطلابية في الجامعة.
بعد النشيدين الوطني والجنان، وتلاوة آيات من القرآن الكريم للدكتور علي جرادي فقراءة سورة الفاتحة، رحّب منسق مكتب الإعلام الأستاذ محمد العرب بالحضور مستذكراً محطات في صحبة "الأمّ الراحلة" ووقفات مع الرئيسة المؤسسة.
كلمة الهيئة التعليمية ألقتها الأستاذة غيدا البابا واصفة الراحلة "بالمرأة الحديدية" بإنسانيتها وعقلها وقلبها وإيمانها، وقالت: "هي أمّ احتضنت ستة (سالم، إيمان، جنان، عائشة، رابعة) ومدينة طرابلس، هي أم برهنت أن في الدنيا مكاناً لكل فقير ولكل أميّ.. أمّ لعلها تبقى إلهاماً لنا..."
ثم كانت شهادة من عضو الهيئة التعليمية الدكتور زكريا بيتية الذي ربطته بالرئيسة المؤسسة علاقة طويلة ومعرفة قديمة، وقال: "إننا لم نكن نجلس جلسة واحدة مع الحجة إلا وكنا نستزيد من علمها وخبرتها وإدارتها واندفاعها، فهي المربية والقدوة التي علّمتنا وما زالت تعلّمنا حتى بعد وفاتها رحمها الله". وأشار بيتية إلى رؤيتها التربوية التي عبرت الأديان والطوائف والمذاهب تحقيقاً لنهضة الانسان وعمران الأرض.
وبعد عرض فيلم عن مسيرة حياة الراحلة من إنتاج مكتب الإعلام في الجامعة، تحدث الدكتور النادري مرحباً بالحضور، مستذكرًا أول اتصال ولقاء مع"الحاجّة" التي عهدت إليه الإشراف على بعض الطلاب الليبيين المنتقلين من جامعة دمشق، وقال النادري:
"عندما استجبت للطلب العلمي الأكاديمي الذي طلبته الدكتورة منى يكن، استجبت احترامًا لشخصيتها ومكانتها العلمية والتربوية، ولم يخطر ببالي في تلك اللحظة أنني سأكون بعد أربع سنوات واحدًا من أعضاء أسرة الجنان أعاين عن قرب الأثر الطيب العميق الذي تركته الراحلة الكبيرة في عقول هؤلاء الأعضاء ونفوسهم سواء أكانوا في فرع طرابلس أم في فرع صيدا، وسواء أكانوا أساتذةً أم موظفين، والاحترام الكبير الذي يكنونه لها والذي جعل منها أمًّا للجنان بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وختم النادري قائلًا: "هو ذا فرع صيدا يقف اليوم في ذكرى رحيلك الخامسة مع شقيقه فرع طرابلس، وقفة وفاء لك واعتزاز بنهجك وسيرتك ونضالك ليقولا لك: يا أم الجنان زرعك أثمر مؤسسات تنبض بالمبادئ والمثل العليا التي نذرت نفسك لها وبالنجاحات والإنجازات التي تعبّر عن استمرار مسيرتك".
واختتم اللقاء بدعاء أهدي ثوابه للراحلة الدكتورة منى حداد رحمها الله.
Follow us on