
برعاية معالي وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، أقامت جامعة الجنان احتفالاً لتوزيع جائزة منى حداد يكن في جماليات الخط العربي وذلك بحضور ممثل الوزير الأستاذ ناصر عدرة وعميدة شؤون الطلاب الدكتورة عائشة يكن وعميد كليية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور هاشم الأيوبي ومجموعة من الخطاطين والطلاب الذين شاركوا في المسابقة ولفيف من المهتمين.
بداية النشيد الوطني اللبناني ونشيد جامعة الجنان، ثم كلمة ترحيبية للدكتورة عايدة كبارة قالت فيها: "الخط لسان اليد، وبهجة الضمير، وسفير العقول، وسلاح الفكر، وأنس الإخوان عند الفرقة، ومحادثاتهم على بعد المسافة، ومستودع السر وديوان الأمور، وهذا ما آمنت به الدكتورة منى حداد يكن رحمها الله تعالى فبدأت مشوارها في عام 2009 على مستوى المدارس والجامعات لتعزيز قيمة الخط وتحفيز الطلاب على ترتيب خطهم وسار على نهجها بعد رحيلها الأستاذ سالم والدكتورة عائشة بتخصيص جائزة باسمها رحمة الله تعالى عليها، فكانا خير خلف لخير سلف".
كلمة معالي وزيرالثقافة ألقاها ممثله الأستاذ ناصر عدرة نقل فيها تحية خاصة من وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري للجامعة ولكل طالب شارك في المسابقة مؤكدا على دعم وزارة الثقافة لكل نشاط يدعم تراثنا وحضارتنا وتاريخنا خاصة وان المشاركة الكثيفة واندفاع الشباب لهذها لنوع من المسابقات دليل واضح ان الخط العربي ما زال فنا رائدا لدى الشباب.
كلمة لجنة التحكيم ألقاها الدكتور جمال نجا تحدث فيها عن أهمية المسابقة وتطورها سنويا منوها أن جامعة الجنان ما زالت السباقة في الحفاظ على هذا التراث القيم كما تحدث عن عملية تقييم الأعمال والخطوط من قبل لجنة التحكيم حيث تنوعت الاعمال بين حرفية وفنية.وختم كلمته متمنيا أن تتوسع هذه المسابقة لتصبح على صعيد دولي تستقطب جامعات العالم لتكون المنافسة أقوى وأشمل.
كلمة عميدة شؤون الطلاب الدكتورة عائشة يكن تحدثت فيها عن انطلاقة المسابقة منذ عشرة سنوات حين أطلقت الراحلة الكبيرة لأول مرة في الشمال مسابقة في جماليات الخط العربي إيماناً منها بأهمية هذا الفن لجهة تعزيز الثقافة العربية والاسلامية والانتماء العربي، وتأكيداً منها على أهمية المحافظة على هذا التراث الأصيل الذي يتبوّأ بجمالياته المكان الأرفع بين خطوط العالم بشهادة أجنبية. وتابعت: "أكبر دليل على ذلك أن هذه المسابقة كانت تجري بالتعاون والشراكة الكاملة بين جامعة الجنان والمركز الثقافي الفرنسي في طرابلس وصيدا، حيث تعاقب مدراؤه على دعمها سنوياً لشدة اعجابهم بجماليات هذا الفن الراقي. كما حظيت المسابقة برعاية دائمة من رئيسة لجنة التربية في البرلمان النائب بهية الحريري.وبذلك أصبحت جامعة الجنان، عاماً بعد عام، الحاضن الأساس للمواهب الشابة من هواة ومحترفين، والماركة المسجلة لهذه المسابقة النوعية الهادفة".
كما شرحت "يكن "عن الآثار السلبية التي سببتها التكنولوجيا الحديثة على الكتابة العربية حيث غرّب الحرف العربي وهمّش، فشاء القدر أن يستعيد أمانته عندما اصرت فارسة الجنان الدكتورة منى حداد يكن رحمها الله على إخلاد هذا التراث لتبقى الجنان منارة للعلم والثقافة والأخلاق، من طرابلس إلى كل لبنان وإلى سائر البلدان.
كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور هاشم الأيوبي قال فيها: "لغتنا هويتنا وخطنا روح هذه الهوية فاللغة تقترن بالخط وحروفه لتشكل وحدة لا افتراق فيها، يبنى عليها تراث القرون من فكر ودين وشعر وفلسفة، ويدخل الخط في زخرفات العمارة بهجة للعيون والنفوس، فهل نبالغ إذا قلنا إن المحافظة على هذا الخط وتراثه يقع في صلب رسالة الجنان التربوية والثقافية والحضارية".
وفي الختام وزعت دروع للجنة التحكيم كما وزعت الشهادات والجوائز على المشاركين والذين نالوا المراتب الأربعة الأولى.
Follow us on