اختتمت جامعة الجنان الدورة التعليمية الخامسة في مجال حقوق الانسان، دورة البروفسورة منى حداد التي نظمتها مع المعهد الدولي لحقوق الانسان - مؤسسة رينيه كاسان وبالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية برعاية وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان أيمن شقير واستمرت أربعة أيام في فندق الكومودور ببيروت.

وشارك في الدورة محامون وضباط وإعلاميون وناشطون في حقوق الانسان وحاضر فيها خبراء عرب وأجانب أبرزهم رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرانسوا رو ومدير المعهد سيباستيان توزيه والمستشار في مجلس شورى الدولة الدكتور طارق مجذوب وغيرهم.



وشدّد عميد معهد العلوم السياسية ورئيس قسم حقوق الإنسان في جامعة الجنان الدكتور سعيد مجذوب في حفل الاختتام على ضرورة دراسة اختصاص حقوق الإنسان في الجامعات لما له من أثر وأهمية في ترسيخ هذه المفاهيم.

وقال: "لقد تناولنا في هذه الدورة آليات حقوق الإنسان بعيداً عن السياسية، وسوف تكون الدورات القادمة أكثر غنى بالمواضيع الجديدة التي تتناول حقوق الإنسان على الصعيد العالمي".

وأعطى المعهد الدولي منحة للفائزين بالمرتبة الأولى: الرائد في قوى الامن الداخلي خليل مكرزل والناشطة في جمعية الإرشاد والاصلاح رنا قاطرجي، منحة للخضوع إلى دورة تستمر ثلاثة أسابيع في ستراسبورغ فرنسا.



وبعد توزيع الشهادات على المشاركين شكر الدكتور توزيه جامعة الجنان على تنظيم هذه الدورة سنويا واهتمامها بكل ما يتعلق بحقوق الإنسان في كافة الصعد.

وقال: "إن حماية حقوق الحرية ومكافحة الاضطهادات وانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية لا تتبلور إلا من خلال الترسيخ القانوني للقيم الأساسية لحماية الكائن البشري من هنا تأتي أهمية هذه الدورة التي تساهم في تغذية هذه الأفكار التي تصبو إلى تعزيز التنسيق بين الدول والتخفيف من مبادرتها الفردية".



وألقت الأستاذة تقوى سعيدان من تونس كلمة باسم المشاركين معبرة عن الفائدة الكبيرة من توجيهات المحاضرين سيّما عدم تسييس مسألة حقوق الإنسان.  وقالت: "نحن ننتمي إلى منطقة مليئة بالنزاعات، وإننا مدعوون أكثر من غيرنا إلى الكفاح والنضال للوصول إلى مقاربة قانونية تكفل احترام كرامة الإنسان في شتى أصقاع الأرض".



وتجدر الاشارة إلى أن هذه الدورة تقام كل عام وأصبحت ملتقى للمهتمين بحقوق الانسان من جميع الدول العربية.