
افتتحت جامعة الجنان الدورة التعليمية الدولية الخامسة في مجال حقوق الانسان ـ دورة البروفسورة منى حداد في فندق الكومودور ببيروت بالتعاون مع المعهد الدولي لحقوق الانسان في ستراسبورغ ـ مؤسسة رينه كاسان، وذلك برعاية وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان الأستاذ أيمن شقير ممثلا بالمحامي بسام الحلبي وحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا بالدكتور فؤد نخلة ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ممثلا بالأستاذ مارك عاقوري، والوزير السابق سليمان فرنجية ممثلا بالسيدة نيشا نمار، وممثلو قائد الجيش، ومدير عام قوى الأمن الداخلي، ومدير عام الأمن العام، ومدير عام أمن الدولة، القائم بالأعمال السعودي الأستاذ وليد بخاري ممثلا بالسكرتير الأول ماجد أبا العلا، سفير فلسطين أشرف دبور ممثلا بالمستشار الثقافي ماهر مشيعل، المستشار الثقافي الإقليمي لدولة العراق الدكتور عباس الحسين، الملحق الثقافي الأندونيسي عماد يسري، ممثلة لبنان في اللجنة العربية لحقوق الإنسان الأستاذة رضا مراد.
بعد ترحيب منسقة معهد العلوم السياسية في الجامعة الدكتورة أليسار فرحات بالحضور قالت: "إن رسالة جامعة الجنان كانت وما زالت تقديم ما يفيد الإنسان ويحميه ويرفع من شأنه وشأن بيئته التي تؤيه، كل ذلك بفضل رؤية تجاوزت حدود الجغرافيا وتخطت التاريخ، وآمنت أنه ليس للإنسان حدوداً ولا يمكن أن يصل إلى ما أراد الله له إلا إذا كان متمتعاً بكامل حقوقه الإنسانية، هذه الرؤية متمثلة بشخص مؤسسة جامعة الجنان البروفسورة منى حداد يكن رحمها الله والتي تحمل هذه الدورة اسمها".
واستذكر رئيس الجامعة الدكتور بسام بركة، اهتمام الجنان منذ العام 1990 بموضوع حقوق الإنسان مع البروفسورة منى حداد رحمها الله حيث تمّ تأسيس مركز حقوق الإنسان وتمّ تنظيم أكثر من تسع مؤتمرات في هذا المجال وقال: "إننا نعيش في واقع نحتاج فيه إلى صون حقوق الإنسان وحماية المواطنين وجامعتنا تعمل منذ نشأتها لتكون من نسيج هذا البلد وهذه المنطقة، وهي ليست مؤسسة تعليمية أكاديمية وحسب وإنما مؤسسة تؤثر وتتأثر بمحيطها ولذلك فأن طلابنا هم من مختلف المناطق اللبنانية والدول العربية". وشكر كل الذين ساهموا في تنظيم هذه الدورة متمنياً النجاح لفعالياتها.
وألقى مدير منطقة الشرق الأوسط للوكالة الجامعية للفرنكوفونية السيد إيرفيه سابوران كلمة اعتبر فيها أن هذه الدورة تساهم في التنمية الثقافية لحقوق عالمية وأساسية للإنسان وللمجتمعات الأكاديمية والمهنية.
وقال: "إننا تتشرف بالمشاركة في تنظيم نشاط يروج للقيم الإنسانية ويجسد البيئة الفرنكوفونية، وإنني أتمنى لجامعة الجنان وللمشاركين في الدورة التوفيق والنجاح".
وعبّر مدير مؤسسة رينيه كاسان البروفسور سيباستيان توزيه عن سروره في افتتاح الدورة التي أصبحت "مكاناً لاجتماع نشطاء حقوق الإنسان في العالم العربي وتوفر تعزيز ونشر القيم الأساسية للقانون الدولي لحقوق الإنسان في عالم يعاني بشكل خاص من الانتهاكات اليومية لهذه الحقوق".
وقال: "نحن ملتزمون بهذه الدورة لأن تاريخ نشأتها مرتبط باسم مؤسسة جامعة الجنان البروفسورة منى حداد التي أود أن أوجه لها تحية صادقة لتركيزها على الدفاع عن القيم الأساسية للإنسان من خلال العمل الجامعي. ولأن مكان تنظيمها في بيروت فيه من الجمال بقدر ما فيه من القوة كما أنها عاصمة لبنان الذي نعتبر أنه يمثل قيم ومبادئ عمل مؤسستنا".
وشكر المؤسسات التي ساهمت في إنجاح هذه الدورة لا سيما جامعة الجنان ورئيسها والوكالة الجامعية للفرنكوفونية ووزارة الخارجية الفرنسية والسفير الفرنسي في لبنان متمنياً للمشاركين الاستفادة والنجاح.
كلمة وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان الأستاذ أيمن شقير ألقاها المحامي بسام الحلبي وأكد فيها على أهمية الدورة خصوصاً في ظل الحروب والانتهاكات التي تعاني منها منطقتنا وأثنى على الشراكة بين الجامعة ومؤسسة رينيه كاسان حيث يساهم ذلك في معرفة الغرب أن ما يحصل في المنطقة من شرور هي غريبة عن الإسلام وروحه بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب التي عاشها الغرب في الكثير من دوله.
ووجه نداءً إلى كافة الجامعات في لبنان بضرورة أن يكون موضوع حقوق الإنسان مادة تدرس في جميع الكليات كونه غير مرتبط بمهنة وإنما بكيانه ووجوده مما يخلق ثقافة موحدة عابرة للطوائف ولكافة الاتجاهات السياسية ويكون هذا المفهوم موحد لدى جميع المواطنين.
وختم بالقول: "سيكون لوزارة حقوق الإنسان الجهاز الإداري لإجراء الاتصالات اللازمة مع المعاهد والجامعات العربية والغربية لجعلها من أكثر الوزارات الفاعلة في لبنان وثورة حضارية يحتذى بها".
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الدورة تستمر لمدة أربعة أيام يخضع خلالها المتدربون إلى مواد وبرامج تتعلق بالقانون الدولي لحقوق الإنسان ويخضعون بعدها لامتحان يحصلون في نهايته على شهادات مصدقة من المعهد الدولي لحقوق الإنسان ومن جامعة الجنان.
Follow us on