للسنة الثامنة على التوالي نظمت جامعة الجنان بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي والشبكة المدرسية لصيدا والجوار مسابقة جماليات الخط العربي برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النائب بهية الحريري.



وقد تبارى تبارى نحو 300 طالب وطالبة من 17 مدرسة رسمية وخاصة من صيدا ومنطقتها في فنون الكتابة والتخطيط والرسم الحروفي وGraffiti، حول نصوص وموضوعات حملت عنوان "13 نيسان، لبنان وطن للحياة لا للموت" لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للحرب.



وحضر حفل إطلاق المسابقة، إلى الحريري: نائب رئيس جامعة الجنان لشؤون فرع صيدا الدكتور أسعد النادري، مديرة المركز الثقافي الفرنسي في صيدا السيدة باسكال ماينو، ورئيسة دائرة التربية في الجنوب السيدة سمية حنينة ممثلة رئيس منطقة الجنوب التربوية الأستاذ باسم عباس، وعضو المجلس البلدي في صيدا  الأستاذ كامل كزبر ممثلاً رئيس بلدية المهندس محمد السعودي، ومنسق الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الأستاذ نبيل بواب، وممثلة جامعة الجنان في اللجنة المشرفة على المسابقة الدكتورة اليسار فرحات، ومعاون عميد كلية الاعلام في الجامعة الدكتور مصطفى متبولي، ورؤساء الأقسام وأفراد الهيئة التعليمية ومديرو المدارس المشاركة.

وتضمنت المسابقة ثلاث فئات: الكتابة، التخطيط، اللوحة الحروفية والـGraffiti بالأحرف الفرنسية، فيما تضمنت فئة التخطيط أنواع الخط العربي (الرقعة، النسخ، الديواني، الثلث، الكوفي، الفارسي).



وأكدت الحريري الشراكة مع جامعة الجنان من خلال هذه المسابقة التي بدأت قبل ثماني سنوات بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي الذي اعتبرت أنه "أغنى المسابقة بتطوير فكرة "الغرافيتي". وقالت: "هذه الشراكة هي مساحة مشتركة لإتاحة الفرصة للطلاب للمنافسة بالخط العربي، الذي يمثل هوية بالنسبة لنا، ونحن نكرس هذه الهوية عبر هذا النشاط الذي هو جزء من الأنشطة السنوية الثابتة، وطموحنا دائما أن يكون أي نشاط نقوم به تعلميا وليس مجرد نشاط، وأتمنى على كل مدرسة انتقاء الطلاب الموهوبين وإشراكهم في مثل هذا النشاط لأن الغاية هي اكتشاف إبداعات الطلاب، وهذه من مهمة المدارس".



من جهته أعرب النادري عن سعادته بتنظيم هذا النشاط بالشراكة مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار والمركز الثقافي الفرنسي. وقال: "لهذا النشاط طابع ثقافي إنمائي يرتبط بالمحيط وبالتراث العربي ويرتبط بالحضارة العربية، ذلك أن الخط العربي هو تعبير حقيقي عن شكل من أشكال الحضارة التي تمثلت بهذا الخط وكانت تعويضا عن القصور الفني ربما في بعض الموضوعات، فجاء التعبير بواسطة الخط العربي وجمالياته وأنواعه الرائعة ليكون تعويضا عن غياب نزعة فنية ربما لم يتح لها في القرون السابقة أن تنمو.

وبهذه المناسبة نشكر شركاءنا في المركز الثقافي الفرنسي وفي الشبكة المدرسية ومديري المدارس وبلدية صيدا التي كان لها دور فاعل في رعاية هذا النشاط، وهي كل سنة تساهم في هذا النشاط الذي نأمل أن يستمر ليكون تعبيرا عن هذا الجو الثقافي المميز الذي تمتاز به مدينة صيدا". كما شكر النادري الفريق الإداري العامل في جامعة الجنان الذي بذل جهوداً كبيرة لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية.



بدورها نوهت ماينو بهذا الحدث الفني الذي يجمع الغرافيتي وجماليات الخط العربي بالإضافة إلى الرسم، وقالت: "لهذا الحدث أهمية لمشاركة شبكة المدارس وجامعة الجنان والمركز الثقافي الفرنسي ومساعدة الوكالة الجامعية الفرنسية. وهو يندرج في ما يسمى الإطار التعليمي، وهذا أحد أدوار المركز، وأنا مسرورة بأن أرى مجموعة كبيرة من الطلاب الشباب يشاركون في هذا اليوم، لأن التعبير عن الذات عبر ما يسمى الأساليب الفنية وغيرها يساهم جدا في بناء شخصية الانسان".



ونقل كزبر تحياته للمنظمين والمشاركين، وقال: "نحن في بلدية صيدا نكن كل الشكر والاحترام لجامعة الجنان، ونحييها على هذه المبادرة الثقافية الطيبة باحياء الفنون، فن الخط العربي وفن الرسم الحروفي والغرافيتي، وبدورها بلدية صيدا تدعم هذا النشاط كل سنة، وسنستمر بهذا الدعم ونرى كل سنة من الطلاب هذا التطور المستمر في الخطوط العربية والرسم والغرافيتي. فشكرا لجامعة الجنان والشبكة المدرسية، وإن شاء الله تستمر هذه المبادرات الثقافية في صيدا لنكتشف المواهب والإبداعات لدى طلابنا وابنائنا".



يشار الى أن المدارس التي شارك طلابها في المسابقة هي ثانوية صيدا الرسمية الثانية للبنات، ثانوية الدكتور نزيه البزري الرسمية، ثانوية الغازية الرسمية، مدرسة الغازية المختلطة الرسمية، مدرسة دوحة المقاصد، ثانوية رفيق الحريري، مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، ثانوية الأفق الجديد، مركز الرحمة لخدمة المجتمع، مدرسة الاستجابة، مدرسة صيدون الوطنية، معهد صيدا التقني للشابات، مدارس المهدي -الغازية، مدرسة عائشة ام المؤمنين، ثانوية حسام الدين الحريري، ثانوية الدكتورة حكمت الصباغ الرسمية للبنات - يمنى العيد وثانوية الايمان - صيدا.

هذا وستعلن جامعة الجنان في صيدا نتائج المسابقة في حفل خاص تسلم فيها الجوائر بحضور الجهات المنظمة والراعية والمدارس المشاركة.