
بدعوة من المركز العربي للإنماء الثقافي والمؤسسة الأوروبية اللبنانية Actel شاركت نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتورة عائشة يكن في الندوة الثقافية بعنوان "نحو تعزيز اللغة العربية في مواكبة عصر المعلومات والعولمة"، وقد حاضرت "يكن" حول "الاهتمام باللغة العربية في مؤسساتنا التعليمية".
بعد ترحيب من رئيسة المركز العربي للإنماء الثقافي الدكتورة ندى مؤذّن الأيوبي، تحدّثت الدكتورة عائشة يكن عن ضرورة الاهتمام باللغة العربية في المؤسسات التربوية في عصر المعلومات والعولمة، مؤكدة أن الحفاظ على اللغة هو حفاظ على الهوية والثقافة والتراث والفكر وبالتالي هو حفاظ على المستقبل.
وحول تأثير العولمة على لغة الضاد، عرضت "يكن" مناظرة بين متفائل يطمئننا إلى مستقبل اللغة العربية وإمكانية مواكبتها لعصر المعلومات والعولمة، ومتشائم يحذرنا من خطر تراجعها لا بل انقراضها في ظلّ التحديات التي تواجهها، وكلاهما غيور على لغته كل من وجهة نظره.
وأكدت "يكن" أن ما نحتاجه اليوم هو استدعاء لقوات حفظ الأمن اللغوي وفق خطة عربية نهضوية شاملة، وأن تولي المؤسسات التعليمية اللغة العربية اهتمامها لأنها المكان الطبيعي والأساسي لتلقي العلوم وصياغة العقول وبناء المعرفة، عارضة أهم خطوات تعزيز اللغة العربية في المؤسسات التعليمية، وتجربة جامعة الجنان في هذا المجال للارتقاء باللغة قائلة: "إن التحديات التي تواجهها المؤسسات التعليمية، وخصوصاً في لبنان، يقتضي القيام بخطوات جريئة وغير مسبوقة تساهم بدفع اللغة العربية نحو حلبة المصارعة اللغوية، وقد اهتمّت جامعة الجنان منذ أسستها الراحلة الدكتورة منى حداد يكن باللغة العربية اهتماماً ملموساً، فعمدت إلى إدراج مواد اللغة العربية في جميع الاختصاصات مع اللغة الانكليزية، وتعليمها بالوسائل السمعية والبصرية، كما حثّت الجامعة أساتذتها على التحدّث بالفصحى في المواد التي تدرّس باللغة العربية، وأنشأت مركزاً لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الذي يستقبل العشرات من الصين وروسيا وتركيا وغيرها، وتقيم سنوياً مسابقات في جماليات الخط العربي، كما استحدثت منهجاً متكاملاً لتعليم اللغة العربية من خلال القرآن الكريم في المرحلة الابتدائية..."
وقدّمت "يكن" مجموعة من المقترحات أهمها: توسيع دائرة الاهتمام باللغة العربية في كافة الاختصصات، استحداث مادة لتدريس المصطلحات العربية في كل اختصاص يدرّس باللغة الأجنبية، تشجيع الطلاب على إرفاق ملخص باللغة العربية لجميع أبحاثهم العلمية المنشورة باللغة الأجنبية، الاستفادة القصوى من تكنولوجيا التعليم في تعليم اللغة العربية.
وكان الدكتور عبد الإله ميقاتي رئيس مجلس أمناء جامعة العزم قد تحدّث في المحور الثاني عن كيفية تعزيز اللغة العربية في مؤسساتنا التعليمية، فيما تحدث الدكتور بلال عبد الهادي أستاذ الألسنية في الجامعة اللبنانية عن التقانة وإتقان العربية في زمن الإنترنت.
أدار الندوة مدير المركز العربي للانماء الثقافي الدكتور رهيف الأيوبي الذي شدّد على أهمية تناول المواضيع الثقافية واللغوية والتعاون فيما بين المؤسسات الأكاديمية في هذا الخصوص.
Follow us on