ضمن فعاليات الذكرى السنوية الثالثة لغياب الرئيسة المؤسسة الدكتورة منى حداد يكن، نظمت جامعة الجنان احتفالاً للإعلان عن الفائزين في "جائزة منى حداد يكن في الخط العربي"، بحضور الوزير ريمون عريجي ممثلاًَ بالأستاذ فيصل طالب المدير العام السابق لوزارة الثقافة، رئيس جمعية الجنان الأستاذ سالم يكن، رئيس جامعة الجنان الأستاذ الدكتور عابد يكن، نواب الرئيس، ولفيف من العمداء والأساتذة والاداريين والطلاب والمهتمين.





بداية، رحب الطالب أحمد كردي بالحضورمؤكدا حرص جامعة الجنان على تطوير التراث الثقافي ووفاءً لسيدة الجنان الدكتورة منى حداد يكن التي أنارت شعلة جماليات الخط العربي.

ثم ألقى كلمة لجنة الحكم الدكتور جمال نجا الأستاذ المحاضر في كلية الفنون في الجامعة اللبنانية حيث وصف اللغة العربية أنها لا تعرف طفولة ولا شيخوخة فهي غنية بمفرداتها وخطوطها لذا لا بد من ادراج مادة الخط العربي ضمن المناهج التربوية للمدارس والمعاهد والجامعات. وأضاف: "هذه المسابقة هي حافز هام للخامات والمواهب والناشئة لتحسين خطوطهم وطريقة مهمة لمواجهة العولمة التي تغزونا خاصة في كتابة الانترنت. وهذا ما شهدناه في هذه النسخة حيث ارتقى المستوى وشهدنا فيها أجمل الفنون والخطوط".

كلمة جامعة الجنان ألقاها عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتور هاشم الأيوبي تحدث فيها عن أهداف جامعة الجنان من تنظيم هذه المسابقة سنويا وهي تفعيل التعاون بين الجامعات وتوحيد الرؤية الثقافية اضافة الى تثبيت ركائز التراث العربي والاسلامي الذي تحول الى أرقى الفنون فتنوعت جمالياته بين الكوفي والمغربي والأندلسي والديواني والثلث والرقعة والنسخي الى أن تمادى الى لوحات حروفية تتشابك فيها الحروف بدلالات ورموز حتى أصبح لكل حرف مواصفاته وتمايلاته وفضاءاته. وأضاف: "كم كان حريا أن نكون أوفياء لمن أطلقت هذه المبادرة الراقية التي قمنا بتطويرها هذه السنة لتكون بين طلاب الجامعات لتصبح الأعمال أكثر تخصصاً وفناً".

كلمة جمعية الجنان ألقاها رئيسها الاستاذ سالم يكن الذي قال: "لقد أوجدت منى حداد بحجابها ونقاشاتها ومشاركاتها تعريفا حضاريا للمرأة المسلمة ونموذجاً ماثلا للعيان لا يبرح يشع أملا ونماء روافد علم ومعرفة". وأضاف: "ها نحن اليوم في تعاهدنا وتعاقدنا في هذا التنادي الفريد من خلال اختيار الحرف ليكون رسالة وكلمة تطوي كلمات وفن للخط راق يجسد ايمان الرئيسة المؤسسة بالحرف حين عنونت لصرحها (بنون والقلم) ليجتمعا معا دون افتراق ولتكون (جائزة منى حداد يكن) غرسا بين طلاب جامعات لبنان باقية كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء".

ووفاءً لروح الراحلة الدكتورة منى حداد يكن واتباعاً لنهجها الذي أوصت به قدم الأستاذ مالك خليل الأستاذ المحاضر في قسم اللغة العربية لمكتبة جامعة الجنان نسخة من لسان العرب وهو مصدر لغوي قيم يعتبر من أضخم معجمات الألفاظ العربية وأوفرها مادة وأكملها شرحاً.

أما كلمة راعي الاحتفال الوزير ريمون عريجي فقد ألقاها الأستاذ فيصل طالب المدير العام السابق لوزارة الثقافة حيث هنأ جامعة الجنان على مبادرتها سنويا بتنظيم هذه المسابقة التي اعتبرها انجازاً ريادياَ في مجال المباريات التي تهدف الى استعادة اهتمام الطلاب من مختلف الأعمار برمز من رموز هويتهتم الحقيقية وعلامة من علامات شخصيتهم الثقافية. وأضاف: "في أدبيات خطابنا التربوي، غالباً ما نكرر القول ان غاية الغايات هو محو الأمية العلمية التعليمية ولا نولي اهتماما لغاية أشمل وأعم عنيت بها الأمية الثقافية ومن ضمنها أمية الخط العربي الذي يمثل حاملا طيبا لمحمول عظيم وهو القرآن الكريم في بيانه واعجازه ووجهاً مشرقاً من وجوه الحضور الفني والثقافي لتراثنا".

وفي نهاية الحفل تم توزيع الجوائز والميداليات والشهادات على الفائزين فحازت على المرتبة الأولى الطالبة جنى جمال الدين وفي المرتبة الثانية الطالبة مريم كوسا وفي المرتبة الثالثة الطالب أنس ملاط.

صور جائزة منى حداد يكن في الخط العربي