
في نطاق فعاليات ذكرى غياب الرئيسة المؤسسة الدكتورة منى حداد يكن، نظمت رابطة طرابلس في القلب بالتعاون مع جامعة الجنان وغرفة الصناعة والتجارة دورة بعنوان: "الانتخابات مشاركة وقرار".
بداية مع النشيد الوطني اللبناني، فترحيب من الأستاذة سوسن عصفور قائلة: "تشير الاحصاءات أن عدد النساء اللواتي يترشحن ويقترعن قي المجالات المختلفة تزداد عاما بعد عام وهذا ان دل على شيء يدل على أهمية وضرورة وجود المرأة في مختلف الميادين والى وعي المجتمع بأهمية مكانتها في صنع القرار".
ثم كانت كلمة لرئيس غرفة التجارة والصناعة الأستاذ توفيق دبوسي قال فيها: "تمتاز مدينة طرابلس بتراثها العريق بدءا من المرفأ والمعرض والآثار السياحية والمنتجات وقرب الجبل من الساحل اضافة للعامل البشري المثقف الذي يؤمن أن للمرأة دور لا يستهان به في انماء هذه المدينة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. لذا نحن ندعم بشدة أن تكون المرأة حاضرة في كافة المجالات وتلعب دورها تماماً كما الرجل".
كما كانت كلمة لرابطة طرابلس في القلب ألقتها المحامية ربى درويش قالت فيها: "اخترنا درب بناء الانسان دون تسليم بالمعطيات الموجودة، وعندما طرحت فكرة انشاء النشاط قررنا أن يكون ذلك انطلاقا من المعطيات التي خلفتها الرائدة في ذاكرتنا ووجداننا الرائدة المرحومة منى حداد يكن". وأضافت درويش: "نحن مع امرأة الفعل والقرار، امرأة الأمومة والحنان والشريكة فعلا وقولا لذا، نتمنى الخروج بخطة عمل واضحة لتبدأ مسيرة الألف ميل بخطوتنا هذه".
وكانت مداخلة للدكتورة عائشة يكن نائب الرئيس للشؤون الادارية في جامعة الجنان أكدت فيها أن النساء شقائق الرجال وهم شركاء في المصير وشركاء في الوطن والانسانية وأضافت: "لا بد وأن نصوّب أولاً أننا لسنا في سباق أو صراع مع الرجل، بل نتكامل معه ونتشارك المسؤوليات والواجبات والالتزامات. فالرجل هو الأب والأخ والزوج والابن، والغلبة لأحدنا على حساب الآخر هو خسارة مشتركة. والأمر الآخر الذي أود التأكيد عليه هو أن المجتمع نواته الأسرة، والأسرة اذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع. لذا فإن تحديد الأولويات يجب أن يقوم على أساس التوازن والموازنة بين المصالح والأضرار، فلا يكون المهم على حساب الأهم.. والأمر الثالث، أن الكفاءة يجب أن تكون هي المعيار الذي تبنى على أساسه الخيارات ترشحاً وترشيحاً واقتراعاً. صحيح أن الكفاءة تُكتسب بالممارسة، ولكن لا بد أولاً من توفر أرضية جيدة، ثقافية وفكرية وبنيوية، تصقلها الخبرة والتجارب التراكمية".
كما أوضح الرئيس القاضي نبيل صاري في كلمته على ضرورة وجود وعي لدى المواطنين بأن المرأة هي نصف المجتمع وأن لديها الحق الكامل في المشاركة لأنه يؤمن بالمواطنة خاصة في المجال السياسي. وأضاف: "اجتمعنا اليوم لنكون تيارا فاعلا في بناء ونهضة المجتمع وصوتا ينادي بكرامة الانسان والاعتراف بالآخر ولا يتحقق ذلك دون المرأة لأنها المربية الأولى لهذا المجتمع".
أما نقيبة موظفي المصارف مهى المقدم فتحدثت عن تجربتها الشخصية التي تفتخر بها بالرغم من العادات والتقاليد التي تسود المجتمع وتعتبرها خير دليل أن المرأة الطرابلسية قادرة بطموحها واصرارها وارادتها الوصول الى مراكز قيادية مميزة.
وقد أجمع المشاركون الذين قدموا آرائهم وأفكارهم أن المرأة كالرجل لأنها تمتلك من القدرات العلمية والثقافية ما يمتلكه الرجل فالتاريخ يحفل برائدات لم تعيقهن الظروف ولا البيئة ولا المحيط عن تحقيق طموحهن والوصول الى مراكز قيادية مميزة تستحق التقدير لذا يجب أن تكون الانتخابات مشاركة وقرار.
Follow us on