
نظم مركز البحث العلمي في جامعة الجنان بالتعاون مع الملحقية الثقافية في سفارة جمهورية الصين الشعبية ندوة علمية بعنوان: "المدرسة الفكرية لدى كونفوشيوس" بحضور الملحق الثقافي في بيروت شين زونغلن ومدير القسم السياسي جين ييفنغ، كمال زيادة ممثلا اللواء أشرف الريفي، ورئيس جامعة الجنان الدكتور عابد يكن، نواب الرئيس ولفيف من العمداء والأساتذة والطلاب.
بداية مع النشيدين الوطني اللبناني والصيني ونشيد جامعة الجنان، فترحيب من الأستاذة سوسن عصفور قائلة: "منذ ألف سنة انطلقت قوافل العرب والمسلمين باتجاه الصين بغرض التجارة فإذا بهم يتمازجون مع الشعب الصيني بالنسب والثقافة والأخلاق والدين والتجارة... حتى توطدت العلاقات بين هاتين الحضارتين ونشطت الحركة التجارية والثقافية حتى يومنا هذا".
ثم كانت كلمة للملحق الثقافي Chen Zhonglin قال فيها: "يعتبر كونفوشيوس من أهم المعلمين والمفكرين الصينيين في العصر القديم حيث جمعت فلسفته جوانب الحياة كافة فكان لها أثر عميق في فكر وحياة الشعب الصيني لأنه كان صادقاً مخلصاً معتدلا وعمليا، مما أدى الى تحقيق الأمن والسلام في الصين منذ أكثر من عشرين قرنا حتى اليوم". كما تحدث عن التعاون الثقافي بين الصين ولبنان مؤكدا أن جامعة الجنان قد أصبحت مقصدا مهما للطلاب الصينيين الذين يريدون تعلم العربية".
المداخلة الأولى كانت لرئيس مركز البحث العلمي في الجامعة الدكتور علي لاغا تحدث فيها عن "جوامع مشتركة مع شعب الصين. كما أن حضارة الصين التقت بحضارة الاسلام ولغة العرب التي أضحت أحد أهم المرتكزات التي تنشط العلاقة بين الصين والعرب كما تساهم بتطور العلاقات التجارية والحضارية وترفع المكانة الانسانية والمحبة والكرامة البشرية وهذا لا يتحصل الا من خلال البعثات العلمية". مرحبا بالوفد الصيني في جامعة الجنان.
أما الدكتور بلال عبد الهادي الأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية فقدم مداخلته بعنوان: "السعادة من منظور كونفوشيوس" تحدث فيها عن معنى السعادة التي لا تطبق الا من خلال الممارسة اليومية والانسانية وربط العلم بالعمل. ومن خلال الريشة التي تستخدم كأداة مشتركة سواء في الرسم أو في الكتابة الصينية ما يوحي بالسعادة الدائمة، وتوقف عبد الهادي على فاتحة الكتاب الكونفشيوسي والتي تبدأ بفعل التعلم بما في ذلك من دلالات بقيت في تاريخ الشعب الصيني في التعلم والقراءة.
وكانت مداخلة لرئيس الجامعة الدكتور عابد يكن تحدث فيها عن تجربته الطبية عبر استخدام الابر الصينية التي أصبحت اليوم أحد أهم الطرق الطبية في معالجة المرضى وفي مختلف الحالات.
وفي الختام، قدم الدكتور يكن درعاً تقديرياً للضيوف متمنيا المزيد من التعاون المشترك.
Follow us on