
في حفل جمع أهل الفكر والشعر والأدب، كرّمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الجنان بالتعاون مع الدائرة الثقافية في سفارة جمهورية العراق، الشاعر العراقي وأحد أهم روّاد الشعر الحديث بدر شاكر السياب، بندوة أدبية أقيمت تكريماً لفكره وأدبه وقيمه، في الذكرى الخمسين سنة على رحيله.

افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، نشيد جمهورية العراق، ونشيد جامعة الجنان، ثم كلمة ترحيبية بالحضور الرسمي والأكاديمي من الدكتور منذر معاليقي قائلاً: "إننا إذ نكرّم الشاعر السياب، البار بأمته وشعبه، فإنما نمارس عملاً ثقافياً ووطنياً بامتياز ينسجم مع المبادئ والمنطلقات الأخلاقية، والقيمية الفنية، التي حققتها الحركة النهضوية العربية الحديثة".

ثم كانت مداخلة لعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور هاشم الأيوبي في الجامعة معتبراً: "أنه من الطبيعي أن نقف في الذكرى الخمسين لرحيل هذا الشاعر المتميّز والرائد في الشعر العربي، وأن تعتبر جامعة الجنان وكلية الآداب فيها أنّ في طليعة أهدافها ومهماتها رصد الحركات والمشاهد الفكرية والأدبية بأقلام نقّاد وأدباء يتابعون مسيرة الأدب والشعر بموضوعية وعمق وشمولية".

أما أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين ورئيس ندوة العمل الوطني الدكتور وجيه فنيانوس فتحدّث عن فن الجمال عند السياب وجمالية شعره، قارئاً أبيات من قصائده مع شرحها، واستنباط جماليتها وفنها وصورها، داعياً كليات الآداب في الجامعات والباحثين للغوص في الجماليات الشعرية، وفي عالم الجمال الإنساني عند السياب.
وكانت مداخلة مدير كلية الآداب، الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية الدكتور ديزيريه سقال تحدّث فيها عن تأّثر "السياب" بالشاعر الإنكليزي Eliot ، وقصيدته أنشودة المطر وهي عنوان الديوان نفسه للسياب.

أما كلمة سفارة جمهورية العراق فألقتها المستشارة الثقافية الدكتورة أحلام شهيد علي وفيها تحدّثت عن تراث السياب وأثره في العراق والدول العربية.

ثم كانت قراءة شعرية للشاعر العراقي ناصر الحجاج، ومن ثم قراءة من شعر بدر شاكر السياب لنقيب الممثلين في لبنان الأستاذ جان قسيس وفيها أطرب الحاضرين بقصيدة "أنشودة المطر".

اختتمت الندوة الأدبية بفيلم وثائقي عن الشاعر بدر شاكر السياب، وعرض أزياء لعباءات مطرزة بقصائده.

وكانت لوحات تشكيلية خاصة بالمناسبة.

Follow us on