
بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين على تأسيس مركز حقوق الإنسان في الجامعة نظّم المركز بالتعاون مع معهد العلوم السياسية ندوة بعنوان: "واجب الدولة والمؤسسات في حماية حقوق الإنسان، وتعطيلها هو انتهاك لحقوق الإنسان".
افتتحت الندوة رئيسة المركز الدكتورة هدى حداد مباركة للجميع بالذكرى الخامسة والعشرين على تأسيس المركز، عارضة أهم انجازاته ونشاطاته ومؤتمراته الذي نظمها حتى الآن، واعدة بالمزيد من الندوات التي تخصّ الإنسان وحقوقه، كما تحدّثت عن الشرعيات الدولية لحقوق الإنسان والتي تحتاج إلى آليات معينة لتطبيقها وحمايتها.
ثم كانت محاضرة للدكتور عثمان الحجة تحدّث فيها عن واجب الدولة في حماية الفرد والمجموعات، ودفاع المواطن عن حقوقه بالمطالبة والتجمّع والتوّحد لتشكيل قوة شعبية وجماهيرية كبيرة لإيصال ما يريدون لأصحاب القرار والسلطة في الدولة.
أما عميد معهد العلوم السياسية الدكتور رامز طنبور فتحدّث عن مفهوم الدولة وعملها المرتبط بسائر الوظائف الداخلية والخارجية والتي تستمد شرعيتها من تلاحم الشعب معها، فالدولة الحديثة هي التي تقوم على أساس المواطنية بعيدة كل البعد عن العصبيات والفئوية، وادراك الدولة لحقوق الإنسان والمشاركة في السلطة هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية والتشاركية والنضج الشعبي، وبالنسبة للمؤسسات تجاه حمايتها لحقوق الإنسان فأكد "طنبور" أن ممارساتها ما زال ناقصاً طالما تلك المؤسسات هي مؤسسات سلطوية وعائلية.. فالعملية تحتاج لتغيير كبير في الذهنية لترسيخ مفهوم حقوق الإنسان وتحقيق الإيجابية لوقف التوحّش الحاصل وانتهاك لتلك الحقوق.
فيما شرح الدكتور مازن شندب عن دور الدولة في منع انتهاك حقوق الإنسان وصياغة القوانين التي تمنع هذا الانتهاك، ومن واجبها حماية حقوق الأفراد وهذا ما يفرضه عليها الدستور اللبناني والمعاهدات الدولية التي أبرمها لبنان وأصبحت جزءاً من القانون، كما شرح "شندب" فلسفة تعطيل المؤسسات في الدولة والذي هو تعطيل لحقوق الإنسان مما يؤدي لزعزعة الأمن والاستقرار وخسارات مالية كبيرة وتراجع في التنمية.
في ختام الندوة أعلنت الدكتورة "حداد" عن إنشاء نادي ثقافي "نون والقلم" حيث ستجتمع مع أعضائه بشكل مستمر لطرح الأفكار والمواضيع كافة تحت شعار "حقي في المعرفة"، وتنظيم الأنشطة الدائمة بالتعاون مع مركز حقوق الإنسان.
Follow us on