Jinan University

ع

د. باسم عبد الرحمن البابلي

الخميس 7/3/2013م

فاتنة !!

بعد مرور أيام الغياب.. ومغادرة الأجسام مقام الذاكرة.. وبعد أن أبت أرواحنا ترك قرارها.. تراودنا الأفكار.. وتخطفنا خلجات القلوب.. وتئن معها بالآهات من بُعد المكان.. جامعتي.. جامعة الجنان.. طرابلس لبنان أو الفيحاء كما أحبها.. لم أكن أظن أن إقامتي بينكم ستجعل من قلبي بيتاً لكم.. ولم أظن أنني سأتجذر انتساباً لكم.. ولا تلوموا مشاعري فقد فتحتم بفيض خيركم أبواب الخير في نفوسنا..

في البداية وفي يوبيلها الفضي.. أقول إنها صبية تتوقد نشاطاً.. وتتحلى أخلاقاً.. وتنساب عزة وإباء..

فيها الرئيسة.. صمام أمان.. ونموذج المرأة الرسالة.. الأم التي غلفت حنانها بجدية العمل.. واختطفنا منها بعض اللحظات الجميلة، التي كنا نتلمس بها ومنها التصميم والإقدام..

الدكتورة منى.. الآن لا مصالح شخصية لنا.. فاسمحي لي باعتراف ابن بار بكم.. لقد كنت عنوان رسالتنا في دكتوراة الحياة.. ولا أخفيك أن لحظات المرض التي تعرضت لها كانت تقلقنا خوفاً على مشروع نبيل.. تقوم عليه امرأة عظيمة لزوج كريم ربانا صغاراً بفكره، وأنار ببصيرته الظلماء..

واتركي لي مجالاً لأسر لك بأننا كنا نرى فريقاً وعائلة في الجنان.. فالإدارة والعاملون أسرة مليئة بالعاطفة.. والعمل الدءوب.. كل منهم يعي رسالته في الجامعة..

الأب الدكتور علي لاغا.. لم يترك لنا مساحة الاغتراب.. وجعلها لحظات بيتوتية.. ملأها حرصاً وتوجيهاً وتربية..

والدكتورة عائشة الصديقة والأخت التي سخرت كل الإمكانات لتجعل من حياتنا الجامعية حياة يسيرة سهلة، فلم تكن تتوانى في اتخاذ القرارات التي تزيل بها المعوقات، وتدفع بنا إلى سلم المجد والتفوق..

أما ربيع الخير وضحى الانتماء لقضيتنا.. لثورتنا.. وتضحياتنا.. فقد كنا نصغر أمام إخلاصهم لنا، والتضحيات بالأوقات والجهود في سبيل إنهاء مشروعاتنا العلمية بدرجة أفضل مما نريد..

لقد كانا أخوين وصديقين.. متى احتجتهما تجد الإجابة والسند.. ومتى استنقذتهما وجدت فيهما الإباء العربي، والنخوة الإسلامية، والصدق في العطاء.. إنهما جوهرتان في جامعة الجنان..

في اليوبيل الفضي لجامعتي الجنان.. لا أنسى عمالقة العلم الدكتور حسام سباط والدكتور ماجد الدرويش، والدكتور الفاضل محمود هرموش..

| Al Jinan University Website is now loading....

Jinan University

Follow us on