نظمت جامعة الجنان – كلّية الصحّة العامة - مؤتمرها العلميّ الأول "بناء مُستقبل التمريض، الابتكارات في التعليم والتكنولوجيا والرفاهيّة" في مسرح الجامعة بطرابلس، وذلك برعاية وزير الصحّة العامة في حكومة تصريف الأعمال "فراس الأبيض" ممثلاً بالدكتور "أنطوان رومانوس"، رئيس مجلس أُمناء جامعة الجنان الدكتور "سالم فتحي يكن"، نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان الدكتورة "ريما ساسين كازان"، نقيب الأطباء في طرابلس والشمال الدكتور "محمد نديم صافي"، رئيسة الصليب الأحمر اللبنانيّ في طرابلس الأستاذة "مهى قرحاني زغلول"، مدير عام جمعية الإسعاف اللبنانيّ الدكتور "بشار إسماعيل"، ممثلي مؤسّسات التعليم العالي، مدراء الفروع في الجامعة اللبنانيّة، مدراء المؤسّسات الاستشفائيّة الرسميّة والخاصّة، مدراء مراكز الرعاية الصحيّة الأوليّة إضافة الى مشاركة عدد كبير من الجسم التمريضيّ والقطاع الصحيّ في شمال لبنان، السادة عمداء كليّات جامعة الجنان والهيئات الأكاديميّة والإداريّة والطلابيّة فيها.
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ ونشيد الجنان، فكلمة ترحيبيّة من عريف الحفل الطالب "أمجد حبلص"، تلاها كلمة رئيسة العلوم التمريضيّة في كلية الصحّة العامّة في جامعة الجنان الأستاذة "هلا صالح"، اعتبرت فيها بأنّ كليّة الصحّة العامة في الجامعة تؤمن بتنمية طلابها ليكونوا قادرين على تقديم أعلى مستويات الرعاية لمرضاهم، ويأتي الاعتماد من وكالة ضمان الجودة Evalag للتعليم العالي لجامعة الجنان، ليؤكد على إنجازات الجامعة على مختلف المستويات.
من جانبها، عميدة كليّة الصحّة العامة في جامعة الجنان الدكتورة " أليسار ياسين حداد" رأت أنّه وفي ظلّ هذه المتغيّرات المستمّرة، يأتي دورنا في كليّة الصحة العامة في استشراف المستقبل وتزويد طلابنا بالمعرفة والمهارات اللازمة لممارسة مهنتم بكفاءة واحتراف، حيث نسعى دائمًا للتواصل مع الشركاء لتحديد احتياجات سوق العمل، وإجراء الأبحاث التي تساهم في تطوير برامج التعليم ورفع التوصيات للجهات المختصّة لضمان أن تكون برامجنا متوافقة مع المتطلّبات المتغيّرة لمجال الرعاية الصحية.
هذا الالتزام يعكس رؤيتنا في إعداد ممرضين مؤهّلين قادرين على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة بفعاليّة في تحسين نظام الرعاية الصحيّة. من هنا كانت فكرة مؤتمرنا اليوم، حيث نهدف إلى تبادل الخبرات مع الأكاديميّين والخبراء في مجالات التعليم والتكنولوجيا الصحيّة، والصحة النفسيّة، والرفاه، لمواكبة التحديات المستجدة".
بدورها نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان الدكتورة "ريما ساسين كازان" اعتبرت أنّ الركيزة الأساسيّة لموضوع المؤتمر تطوير المهنة من خلال دمج الأساليب التعليميّة المتقدّمة وبرامج التدريب المُستمر، لذا يجب أن نعمل على تنمية المهارات التقنيّة والبشريّة بشكل متوازن مما يسمح لكلّ مهنيّ محترف بالتقدّم بشكل كامل. وختمت: "التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعيّ يمكن أن تساعد في التشخيص المبكر وتخصيص العلاجات، مما يؤدّي الى تحسين النتائج الصحيّة وتوفير الكلفة الاستشفائيّة".
من جهته، راعي المؤتمر معالي وزير الصحة العامة الدكتور"فراس الأبيض" ألقى كلمته الدكتور"أنطوان رومانوس" فعرض فيها الواقع الصحيّ في لبنان، وأثر التدهور الاقتصاديّ الذي أصابه بشكل مباشر وانعكاسه السلبيّ على قدرة المواطنين في التحمل مما استدعى اتخاذ عدة إجراءات للتقليل من هذه الآثار، والمحافظة على حدّ مقبول من أداء النظام الصحيّ ويمكن تلخيصها بالأمور التالية:
- السعي للحفاظ على استجابة القطاع الصحيّ في مكافحة الأوبئة والأمراض المعدية
- تأمين الاعتمادات المالية اللازمة للتغطية الصحيّة
- اعتماد آلية ممكنة لتتبع الأدوية من الاستيراد إلى التخزين، وإلى التوزيع لتفعيل الرقابة
- وضع استراتيجيّة صحيّة هدفها تطوير أداء وزارة الصحّة العامة في مختلف مهامها
- متابعة المسار التشريعيّ والتنظيميّ لكافة القوانين التي صدرت لتنظيم مختلف المهن الطبيّة الجديدة
هذا وتبع جلسة الافتتاح جلسات عدّة ناقشت عدداً من المحاور المطروحة مع نخبة من الاختصاصيّين، وطرح توصيات ستغني مهنة التمريض والتأسيس لمسار أكاديميّ يمكن مشاركته مع باقي كليّات التمريض في لبنان لتأمين رفاهيّة الممرضين وكافة العاملين الصحيّين والمواطينن على حدّ سواء.
Follow us on